حقيقة لاتنساها

حقيقه نساها الكثير

الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الذي لافوز الا في طاعته
ولا عز الا في التذلل لعظمته ولا غني الا في الافتقار الى رحمته ولاهدى الا
في الاستهداء بنوره ولاحياة الا في رضاه ولا نعيم الا في قربه ولا صلا ح
للقلب ولا فرح الا في الاخلاص له وتوحيد حبه الذي اذا اطيع شكر واذا عصي تاب
وغفر واذا دعي اجاب واذا عومل اثاب اما بعد
اخي الكريم اختي الكريمه :
كم ستعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنة. ثمانين سنة . مائة سنة . . ثم ماذا ؟
ثم موت .. ثم بعث الى جنان النعيم او في نار الجحيم .
اخي الكريم اختي الكريمه : تيقنا حق اليقين ان ملك الموت كما تعدك الى غيرك
فهو في الطريق اليك .
واعلما ان الحياة مهما امتدت وطالت فان مصيرها الى الزوال وماهي الااعوام او
ايام او الحظات , فتصبحا وحيد فريد لا احباه ولا اموال والااصحاب .
تخيليا نفسكا وقد نزلا بكما الموت وجاء اللمك فجذب روحك من قديمك .
تذكرا ظلمة القبر ووحدته وضيقته ووحشته وهول مطلعه
تذكرا: هيئة الملكين وهما يقعدانك ويسالانك .
تذكر كيف يكون جسمك بعد الموت ؟ تقطعت اوصالك وتفتت عظامك وبلي جسدك واصبحت
قوتا للديدان ثم ينفخ في الصور .. انها صيحة العرض على الله فتسمعين الصوت
فيطر فؤادك ويشيب راسك فتخرجا مغبر حافيا عاريا قد رجت الارض وبست الجبال
وشخصت الابصار لتلك الاهوال وطارت الصحائف وقلق الخائف ..
وشاب الصغار , وبان الصغار
وزفرت النار , واحاطت الاوزار ..
ونصب الصراط , والمت السياط ..
وحضر الحساب , وقوي العذاب ..
وشهد الكتاب , وتقطعت الاسباب
فكم من عجوز يقولا يشيبتاه! وكم من وكم من كبير ينادي واخيبتاه ! وكم من شابا
يصيح واشبابا ه
تذكرا مذلتك في ذلك اليوم وانفرادك بخوفك واحزانك وهمومك وغمومك وذنوبك وخشعت
الاصوات للرحمن فلا تسمع الاهمسا وجي يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانى
له الذكرى قد ملئت القلوب رعبا وذهلت المرضعة عن رضيعها واسقطت الحامل حملها
..
اخي الكريم اختي الكريمه
افلا تصبرا على طاعة الله هذه الايام القلية وهذه اللحظات السريعه .. لتفوزي
الفوز العظيم وتتمتعا بالنعيم المقيم ؟