لاتــطــلــبـــوا الــــحــــــب بـــل أزرعوه

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

نعيش حياتنا بكل مافيها بفرحها وحزنها

بفرجها وضيقها

نتعامل معها من خلال مشاعرنا سواء بضيق أو برضى

نخطيء ونخطئ ونبرر خطئنا ونجد دائماً الأسباب

التي دفعتنا لذلك الخطأ

ولكن هل يوماً فكرنا بخطئنا هل ندمنا هل هزنا ضميرنا وأبكانا

هل أحسسنا برغبة في داخلنا لإصلاح هذه الأخطاء

أم نستمر بتبرير مالم يمكن تبريره

وإذا لم نبرر هذا الغلط نحمله للغير بطريقة أو بأخرى

وكأننا بشر لانخطيء وإذا غلطنا بأحد مستحيل أن نعترف ونعتذر

وكأننا نعيش لوحدنا في عالم خاص بنا !

أين ديننا وأخلاقنا وما تربينا عليه , أين ضميرنا هل لغيناه من قاموس حياتنا

وكما قال فيلسوف : من لايهزه تبكيت الضمير ليس بإمكانه أن يعرف الندم

لماذا أصبحنا هكذا ؟؟؟ !!!

إذاً متى يأتي الندم متى نعتذر لمن أخطئنا بحقه ؟

ولأننا نعيش مع الناس فنحن لانرتقي إلا بهم ..

فالاعتذار فن فالنتعلم هذا الفن ونتقنه ..

لنرمي الغرور تحت أقدامنا لنرمي العجرفة والأنانية

يجب أن لاننعت الآخرين بقبيح الصفات

أنت أناني وأنت غبي

هذا قبيح وهذا جاهل

هذا ... وهذا ... وهذا ...

علينا أن لانقول أي شيء

لأن فينا الكثير !

فبدل أن ننتزع البسمة من الآخرين لننتزع الدمعة منهم

وبدل أن ننتزع الرضا لننتزع السخط

لنضمد جراح الغير بدل أن ندميها

لنمسح الدموع بدل أن نجريها

ليكن قلبنا خفيفاً لايحمل الأثقال

ليكن خفيفاً كالطير

لا يستطيع أن يحمل الشيء الثقيل

لا يعرف الحسد ولا الحقد ولا البغضاء

ليكن قلباً أبيضاً كالثلج

وفي النهاية علينا أن لانطلب الحب

فمن السهل أي واحد منا أن يصبح مشهوراً أو له مركز اجتماعي مرموق

أو غنياً صاحب مال أو .. أو ..

أما أن يصبح محبوباً فهذا أمر في غاية الصعوبة

يجب أن لانطلب من أحد أن يحبنا

بل نجعله يحبنا

وسنعرف عندها من نحن ؟

ممّا تصفّحت

!