مـنـتـد ى حي الـرشـــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـنـتـد ى يهتم بـأ خـبـا ر الـريـا ضـه والسيا سه والمجتمع والـفـن والصوتيات والمرئيات والشعر والقصة والصوروالمجتمع المكي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غريب الدار
.........
.........
غريب الدار


ذكر
عدد المشاركات : 835
النادي المفضل : نادي الاتحاد
العمل والهوايه : القرأة والكتابة
المزاج : الحمدلله على كل حال
السٌّمعَة : 0
نقاط : 18297
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي Empty
مُساهمةموضوع: الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي   الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي Icon_minitimeالثلاثاء 18 نوفمبر 2008, 7:09 am

الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي


نبذه عن حياة هذا العملاق





الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي 1263
في أعقاب قدوم رياض السنباطي إلى القاهرة، تقدم للالتحاق “بنادي الموسيقا الشرقي” الذي عرف فيما بعد “بمعهد الموسيقا العربية” لدراسة الفن
إلا أنه اختير ليكون مدرسا لآلة العود نظرا لمهارته في العزف عليها
كان السنباطي يجمع في أسلوبه بالعزف على العود بين أصالة المدرسة التقليدية بما تحمله من شجو وتطريب وما تتسم به من عبير الماضي، وأسلوب المدرسة الحديثة، التي تتميز ببراعة الأداء والتصوير والتعبير . فتتميز تقاسيم رياض السنباطي على آلة العود بالخيال الخصب والفكر العميق والإلهام الرائع في الارتجال والإتيان بكل ما هو مبتكر . . هذا إلى جانب تمكنه وفهمه لأسرار مقامات الموسيقا العربية مما يعينه على التنقل في فلك الأنغام بلباقة وذوق جميل وإحساس مرهف . . وكانت آلة العود مصدر وحي وإلهام للسنباطي وعلى أوتارها أبدع كل روائعه اللحنية والموسيقية .
رزق المغني والملحن “محمد السنباطي” بمولود اسماه “محمد رياض” في أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1906 فكانت فرحته به لا توصف لأنه جاءه بعد أن رزقه الله بثماني بنات، وبعد عدة سنوات أراد له والده أن يتعلم فألحقه بكتّاب الشيخ علي مرسي الموافي بمدينة المنصورة ليحفظ القرآن ويتعلم مبادئ الحساب، ولكنه لم يكن مقبلا على التعليم، إذ كان ذهنه منصرفا إلى الغناء الذي عاش في أجوائه، فكان يتخلف عن الذهاب للكتّاب ويتردد على محل لصناعة الآلات الموسيقية يقع قريبا من الكتّاب، حيث يستمع إلى صاحب المحل وهو يغني على عوده مع بعض هواة الموسيقا والغناء، فكان يشعر بسعادة لا حدود لها .
واكتشف السنباطي الكبير موهبة السنباطي الصغير وهو يغني لحنا من ألحانه فأعجب به وأخذ يلقنه بعض الموشحات والأدوار ثم عهد به إلى أحد مدرسي الموسيقا بالمنصورة ويدعى “محمد شعبان” ليعلمه أصول العزف على العود .
ولما اطمأن الوالد إلى أنه يمكنه أن يشاركه في لياليه التي كان يحييها بالمنصورة والمناطق المجاورة لها، أخذ يصحبه معه في هذه الليالي حيث كان يغني الأدوار والموشحات التي حفظها عن والده .

ولقي السنباطي الصغير كل تشجيع من المستمعين الذين أطلقوا عليه لقب “بلبل المنصورة” لفرط إعجابهم به، وظل يعاون والده في سهراته ولياليه عدة سنوات اكتسب خلالها كثيرا من الخبرة والمعرفة .

لقاؤه بأم كلثوم وسيد درويش

في ليلة من ليالي عام 1922 وعلى محطة قطار “درين” وعقب عودة رياض السنباطي ووالده من إحياء إحدى السهرات، التقيا بالشيخ إبراهيم البلتاجي وابنته “أم كلثوم” وكانت أم كلثوم تشترك مع والدها في سهراته ولياليه بإنشاد المدائح النبوية والقصائد الدينية، وفي هذا اليوم التقى رياض السنباطي وأم كلثوم لأول مرة، وستكون ثمار لقائهما هذه الروائع اللحنية التي تزخر بها مكتبتنا الغنائية العربية .

أما لقاؤه بفنان الشعب “سيد درويش” فكان قبل وفاته بعام واحد، حينما زار المنصورة واستمع لرياض السنباطي وهو يغني دورا من أدواره المشهورة “ضيعت مستقبل حياتي” فبهره أداؤه وعرض على والده محمد السنباطي أن يتبنى رياض فنيا ليصقل موهبته ويرعاه ويجعل منه فنانا متميزا، ولكن الأب اعتذر لسيد درويش عن عدم استطاعته الاستغناء عنه لأنه أصبح ساعده الأيمن في إحياء سهراته ولياليه . . وأحس رياض في أعماقه بموهبة التلحين، فطلب من الشاعر “علي محمود طه” ابن المنصورة قصيدة شعرية ليلحنها فأهداه قصيدة مطلعها:

يا مشرق البسمات أضئ ظلام حياتي

وبعد أن فرغ رياض من تلحينها أسرع إلى الشاعر علي محمود طه ليسمعه نغماتها، فأعجبته موهبته وتنبأ له بمستقبل باهر، فكان رياض السنباطي أول من لحن وغنى أشعار علي محمود طه .

في بداية الثلاثينات من القرن الماضي كان رياض السنباطي يخطو خطواته الأولى على طريق الفن، وكانت الاسطوانات هي الوسيلة الوحيدة لنشر الأعمال الموسيقية والغنائية، حيث كانت الإذاعة الأهلية بالقاهرة والإسكندرية تعتمد على إذاعة الأغاني المسجلة على اسطوانات .

وفي بداية عام 1935 عمل رياض السنباطي بالإذاعة المصرية عازفا منفردا على العود، ثم مغنيا وملحنا، وخصته الإذاعة بتلحين الكثير من مختاراتها الغنائية لكبار مطربيها ومطرباتها، فتفوق في تلحين القصيدة، وذلك بفضل استيعابه وفهمه الدقيق للمعاني، فجاءت صياغتها رصينة ومحكمة، واعتمد السنباطي في أسلوب تلحينه للقصائد على الجمل الموسيقية المتطورة التي تزيدها ثراء .

وفي أول فبراير/ شباط عام 1936 عرض فيلم (وداد) أول أفلام أم كلثوم وأول إنتاج أيضا لاستوديو مصر، حيث اشترك فيه “رياض السنباطي” بعدة ألحان منها “حيوا الربيع عيد الزهور، البحر زاد يا فرحنا”، كما تضمن الفيلم مقطوعة موسيقية أطلق عليها فيما بعد “رقصة شنغهاي” كما لحن الطقطوقة المشهورة “على بلد المحبوب وديني” التي غناها المطرب “عبده السروجي” ثم سجلتها أم كلثوم فيما بعد بصوتها على اسطوانة .

وفي الفيلم الثاني لأم كلثوم “نشيد الأمل” الذي عرض في أوائل عام 1937 اشترك رياض السنباطي مع محمد القصبجي في وضع ألحانه، فلحن رياض السنباطي “نشيد الجامعة” وطقطوقة “افرح يا قلبي” ومونولوج “قضيت حياتي حيرى عليك”، وقام الفنان “عزيز صادق” بالتوزيع الموسيقي للأغاني، فكانت هذه أول مرة تغني “أم كلثوم” ألحانا موزعة موسيقيا .

وقدم السنباطي عشرات الألحان للسينما المصرية في أفلام ليلى مراد “مين يشتري الورد”، “إحنا الاثنين والعين في العين” ونور الهدى “يا اوتومبيل”، “يا بنات الجامعة” وأسمهان “أيها النائم”، “نشيد الأسرة العلوية” وغيرها، مع مشاركته لمحمد القصبجي وزكريا أحمد في أفلام أم كلثوم بدءا من فيلم “وداد” وحتى آخر أفلامها “فاطمة” .

كما بدأت “أم كلثوم” تغني ألحان رياض السنباطي على المسرح في الحفلات العامة منذ بداية عام ،1936 فغنت لأول مرة مونولوج “النوم يداعب عيون حبيبي”، وتوالت بعد ذلك روائع رياض السنباطي لأم كلثوم فكانت ألحان “فاكر لما كنت جنبي، يا طول عذابي واشتياقي، سلوا كؤوس الطلا”، مرورا ب “هلت ليالي القمر، وغلبت أصالح في روحي، سهران لوحدي، جددت حبك ليه، شمس الأصيل، أروح لمين، هجرتك، قصة الأمس، الأطلال”، وغيرها حتى قصيدة “انتظار” التي لحنها لتغنيها أم كلثوم ولكن القدر لم يمهلها فكانت من نصيب المطربة سعاد محمد .

حيث استقر أسلوب السنباطي في تلحين القصائد الطويلة التي تناسب حفلات أم كلثوم فتطورت مقدماته الموسيقية وابتكاراته في اختيار الاستهلال الغنائي لكل عمل .

ومنذ بداية عام 1946 لحن السنباطي لأم كلثوم من شعر أحمد شوقي باقة من القصائد الدينية والقومية والروحية مثل “سلوا قلبي” و”نهج البردة” و”ولد الهدى” و”رباعيات الخيام” وغيرها، إلى جانب الأعمال الوطنية والأناشيد بعد قيام ثورة 1952 مثل “مصر تتحدث عن نفسها، وصوت الوطن، وبين عهدين، بأبي وروحي، صوت السلام، وقصة السد، قوم بإيمان وبروح وضمير، طوف وشوف، أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصر” وغيرها . فكانت القصائد التي لحنها رياض السنباطي لأم كلثوم ولغيرها من المطربين والمطربات، وما غناه منها بصوته إيذانا ببداية عصر جديد في تلحين القصيدة العربية .

كما كان لرياض السنباطي نشاط في مجال المسرح الغنائي في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي، إذ لحن لفرقة منيرة المهدية روايات “عروس الشرق، آدم وحواء، سهرة بريئة” كما شارك في أوبرا “سميراميس” بتلحين الفصل الثالث منها مع “كامل الخلعي” الذي لحن الفصل الأول و”داود حسني” الذي لحن الفصل الثاني .

أما أعماله التي لحنها لنفسه وغناها، منها الفيلم الوحيد “حبيب قلبي” الذي قام ببطولته أمام المطربة هدى سلطان وتضمن عددا متميزا من الألحان نذكر منها “على عودي، فاضل يومين” وديالوج “عندي سؤال، بتبكي ليه يا نغم، اشمعنى يا ناس” ولحنين آخرين غنتهما هدى سلطان وهما “أول ما عينيه جت في عيوني، ورد وياسمين” هذا بالإضافة إلى موسيقا الفيلم التصويرية . . كما سجل للإذاعة لحنا فريدا هو “إله الكون” وفيه يعبر تعبيرا صادقا عن الحيرة بين مغريات الحياة والرجوع إلى الله .

كرمت مصر رياض السنباطي تكريما يليق بمكانته كموسيقار صاحب مدرسة لها مكانتها في الخلق والإبداع الموسيقي، حيث التزم في أعماله بسمات وأصالة الموسيقا العربية وحافظ على خصائص التراث الموسيقي العربي، وأضاف إليه إضافات خلاقة .

فقد كان رياض السنباطي أستاذا لمادة الغناء العربي في معهد الكونسرفتوار، كما كان رئيسا لجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقا وعضوا بلجنة الموسيقا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ورئيسا للجنة الاستماع العليا بالإذاعة التي كانت تعرف بلجنة التظلمات .

ففي عام 1977 حصل رياض السنباطي على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون ومنحته جمعية كتاب ونقاد السينما جائزة الريادة الفنية، كما نال في نفس العام أيضا جائزة اليونسكو العالمية باعتباره موسيقيا مبدعا وخلاقا، أثرت أعماله الموسيقية تأثيرا واضحا في شعوب المنطقة، وكان بذلك أحد خمسة في العالم نالوا هذه الجائزة، كما أنه الوحيد في العالم العربي الذي نالها . كما أقام له معهد الموسيقا العربية حفل تكريم اشترك فيه عدد كبير من الفنانين والشعراء والأدباء من بينهم مرسي جميل عزيز وعبد الوهاب محمد .

وفي عام 1980 حصل على جائزة الدولة التقديرية فكانت خير ختام لحياته الحافلة، حيث وافته المنية في سبتمبر/ أيلول عام 1981 بعد أن أسس مدرسة عريقة لها مكانتها بين مدارس الموسيقا العربية الأصيلة ستظل آثارها باقية على مر الأجيال .
منفول
ودمتم برعاية وحغظه أمبن
مع تحباتي اخوكم غريب الدار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسيقار الراحل ريا ض السنباطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـد ى حي الـرشـــد :: منتدى الـشــعر والنـثـر والـقـصـه :: بوابة الـفـنـون الـشــعـبـيـه-
انتقل الى: