دموع والدي والغرغرينا

أبو شــــهاب / واحد من الناس

أشكركما على مروركما العطر

وهذا ان دل على شيء انما يدل

على متابعتكما وحرصكما علىالتواصل

اللهم ارحم جميع أموات المسلمين

وألهم ذويهم الصبر والسلوان

وتري يأبو سامر من خلف مامات

والبركة فيك وفي أخوانك وأبنائكم

الـــوفاء شيمة الأوفياء

فكيف بمن يوفي عرفانا

بالجميل ... رحم الله

والدك وسائر المسلمين

وأسكنهم فسيح جناته اللهم

آمين..... تقبل مروري

أبو علي / أبو ساره / هاجس

تشرفت بمروركم وسررت أيضا

لكلماتكم الجميلة والرقيقه والغاليه

على قلبي آثابكم المولى عني وعن

سائر المسلمين ألف خير

لاشك ان الاب يمثل قمة الرمز العفوي وقمة الحب والحنان لأبنائه , وبفقده يفقد الشخص اعز وانبل شيء في الوجود.

ان قيمة الاب لايمكن ان تقدر بأي ثمن لذلك ندعوا بكل قلب صافي ان يرحم الله والدك ووالد الجميع وان يسكنه فسيح جناته .

وان يطرح البركة فيك وفي اخوانك الاوفياء المخلصين.

رحمه الله ا وسكنه فسيح جناته

قال رسول الله (اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ومنها ولد صالح يدعوا له )

اخي العزيز ابو سامر :

يعجز اللسان عن وصف المشاعر لكن مأقول غير الله يرحمه ويرحم جميع اموات المسلمين .

( اللهم ارحم امواتنا واموات جميع المسلمين يارب العالمين . امين )

اخو عمر ...,,,,

القناص / وحدة توته والثانيه مظبوطه / السروري

شرفني مروركم

[b]يا الله ياااااااااااااااااااابو سامر سامحني ما أقدر اقول غير

الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين ولاتنساه من الدعاء [/b]

اللهم ارحم جميع أموات المسلمين

واقعيتك وعفويتك أعطت رونقا للقصه

أو الواقع الأليم ...............

أرجوا أن تتقبل مروري...........

الف رحمه عليه
والهمك الله الصبر والسلوان
ياابو سامر فعلا مافقدته شئ أغلى من النفس
الله يجعل الجنة مثواه

دموع والدي
والغرغرينا

منذ خمس سنوات
تقريبا بينما كنت في
طريقي من المدينة المنورة متجها لأملج هاتفتني أختي
الكبرى لتخبرني بأن والدي سـوف تجرى له عملية جراحيه في أصبع رجله موقع جرحه ..

لم أستوعب
ماذكرته ... فعاودت الاتصال لأستفهم منها
فأبلغتني بأنه سوف يتم قطع أصبعه من جراء الغرغرينا التي لحقت به بسبب جرحه الذي
لم يشفى كونه مصابا بمرض السكر.

واصلت سفري
باتجاه أملج بعد أن وردني في وقت سابق اتصال ضروري من عملي يتطلب تواجدي هناك...
وبعد مرور أيام من عملية والدي هاتفني أهلي يبلغونني بأنه تم نقل
والدي الى المستشفى العسكري بجده وهناك كانت
الفاجعه حيث قرر الأطباء بتر رجل والدي من فوق الركبة بأسرع وقت للسيطر
على الغرغرينا قبل أن تنتشر ... لكن والدي رفض ذلك
الأمر وبشدة ... وأبلغني أهلي بضرورة الحضور لاقناع
والدي باجراء العملية ,,, وكنا في تلك الأيام نمر بأزمة الفئة الضالة .. فأبلغت
مدير الشرطة بالأمر فسمح لي وسافرت جوا الى جدة وعند وصولي توجهت فورا الى
المستشفى وهناك وجدت والدي بنفسية سيئه ومتعبه... لمحت
الخوف من العجز بعينا والدي... وجميعنا يعي مامعنى أن
يشعر الأب بالخوف والعجز أمام أبنائه " انه قهر كل الدنيا يتجمع في انسان واحد" يتمنى المرء
حينها أن تنشق الأرض وتبتلعه كل ذلك كنت آراه في عينا والدي.

جلست بجواره
أمازحه كعادتي...ودموعه تكاد تخنقه يرغب في البكاء ويشعر أيضا بالعجز عن ذلك كون
غرفته كانت تعج بالزوار والأطباء كوني لم أقتنع بما أبلغني به أهلي فسألت الطبيب
لماذا لاتبحثون عن حل آخر غير البتر فأبلغني بأنه لافائدة من أي حل.فعدت لوالدي
أمازحه... وأثناء ذلك اتصلت عمتي وتحدثت
معاه وأبلغته بوجود طبيب شعبي بالحناكية عالج حالات مماثله لحالته وشفيت وحينها
بدأت الابتسامه ترتسم على محياه فأعطاني الجوال وطلبت مني عمتي أن أحضره للمدينه في الوقت الذي
والدتي واخواني يرفضون ...كان والدي
متشوقا للمحاولة وأكثر من ذلك قرأت في عيناه شوقا لم ألمسه منه من ذي قبل كان
يتشوق للسفر للمدينه حثي أهله ..أحسست حينها أنه ابني فشاركته شوقه وسافرنا الى
المدينه وفي المطار كان في استقبالنا رحيمي وزجته وابن عمتي... بعدها وصلنا للبيت
في حي الجبور كان بانتظارنا عماتي وابنائهن ...حينها
عرفت قدر أبي بين أهله وحبهم له وقبيل صلاة الفجر انطلقنا الى الحناكيه للطبيب
الشعبي الذي لم نجد لديه مايثلج صدورنا أخذنا علاجه وعدنا للمدينه ... ولكن الأمل
بالله كان أقوى ...بدأ والدي تلقي العلاج الشعبي لمدة ثلاثة أيام وهو محاط بحنية
اخواته وابنائهن وبناتهن .

بعد ذلك قررت
العودة الى المستشفى بجدة كون حالته لم تتحسن وبوصولنا الى جدة توجهنا للمستشفى
فورا فأبلغوني بأنه سوف يتم اجراء العملية له ولم نجد سرير وطلبوا مني تركه في
الطوارئ فرفضت وأخذته الى مكه وبعد يومين عدت به للمستشفى وفي الطوارئ تحدثت معه
عن العملية...كان حديث الدموع ...أبلغته بعدم جدوى
أية وسيلة أخرى سوى العملية وعليه أن يسلم آمره لله ويرضى بالأمر وعندها بدأت
دموعه تتساقط وهويقول لي "يعني خلاص تبغوا تقطعوا رجلي" فتسابقت
دموعنا وقلت له الحل بايدك والا انت تبغاه نسويه ولو ماتبغى العملية مشينا وحينها
التفت الي وسألني انت وش تشوف؟

فأمسكت بيده
ولم استطيع النظر اليه وأجبته وقلبي يحترق "يأبوي
لازم تسوي العملية" كان مستلقيا على السرير
ونظراته نحوي تتهمني بأنني جلادها وبعد الانتهاء من اجراء الفحوصات وهو في طريقه
للتنويم كان يردد كلمة " يعني خلاص
بتقطعوها" وكان ظهري نحوه لم أقوى النظر اليه ولم
أجاوبه..

ثم استجمعت
قواي وجاوبته "لازم تسويهاعلشان
ترتاح" أخذوه للتنويم ودموعه قد بللت شرشف
السرير...بقيت لبعض الوقت خارج المستشفى ثم غادرت وفي اليوم التالي حضرت ووجدت
جزءا من والدي قد فقد وبقيت دموعه التي زاد ت وبغزاره لم تقف ويداه تتحسس وتبحث عن
ماأخذوه كان يبكي بحرقه أكثر من بكاء أبنائي وفي اليوم التالي كتب له الدكتور خروج
وتوجهنا به الى مكه حيث بدأت المرحلة الثانيه من رحلته زاره خلالها
الأخ الغالي / محمد صديق الفيل "يرحمها الله" والذي مر بنفس التجربة
وكان يمارس حياته بشكل طبيعي وبقدمان صناعيتان وكان يعتمد على نفسه وتحدث مع والدي
للتخفيف عنه وأظنه نجح ولو بنسبة ضئيلة.

هكذا مرت
الأيام وبدأ والدي يحاول التعود على الوضع الجديد وكان حريصا على تركيب الرجل
الصناعيه بأسرع وقت حتى يطرد هاجس العجزعنه ظل يراجع المستشفيات سعيا لتركيب طرفا
صناعيا يحمله ولكن ملك الموت كان أسرع فلم تمضي ثمانية أشهر حتى وافته المنيه " فليرحمك الله ياأبي ويسكنك فسيح جناته أنت وسائر
المسلمين".

وأخيرا أود أن أقدم شكري
وتحياتي لكل من كلف نفسه وقام بزيارته أو مساعدته أثناء محنته وكل من قدم واجب
العزاء في والدي الذي فقدت طيبتي بوفاته انني كنت أرى فيه التسامح وطول البال ...كم كان صبورا يكظم في نفسه لايحاول أن يشرك
الآخرين في معاناته حتى لايشغلهم كان يأثر على نفسه كل شيء لنأكل ونلبس على قدر
فقره لم نشعر بنقص أي شيء أقسم بالله العظيم كان دخوله علينا ك